للجبهة الإسلامية للإنقاذ، وإسقاط حكومة تركيا تحت قيادة حزب رفاه وحله بقوة الجيش، وتبرير الرشوات والتزويرات لتغليب الأحزاب العلمانية على الأحزاب الإسلامية بستار الديموقراطية، وعدم الاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني والكشميري والشيشاني وغيرها من الشعوب والأقليات الإسلامية المظلومة بخلاف قضية تيمور الشرقية في اندونيسيا، فالديموقراطية التي تريدها أمريكا هي الديموقراطية التي تؤكد حضورها في جميع أنحاء العالم ولاديموقلراطية للإسلاميين. فأما الأمم المتحدة وفروعها السياسية والثقافية والاقتصادية التي هي آمال الشعوب المستضعفة بعد الحربين العالميتين لا تستطيع أن تتخذ دوراً بارزاً لحقوق الدول المستضعفة وشعوبها إلاّ بإحسان من الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وهي تحاول الآن لإجبارها على المقاييس السياسية العالمية التي تريدها لاسيما فرصة انهيار الشيوعية وانقطاع أوصال الاتحاد السوفيتي وتغيير سياسة الصين الشيوعية إلى الانفتاح الرأسمالي وانضمام دول أوربا الشرقية بالناتو. وبعد تسييس الأمم المتحدة لمصلحة الولايات المتحدة على الطريقة الديموقراطية الغربية بالرشوة والتزوير والتهديد كما حدث في قضية العراق ويكون القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة كبيت العنكبوت الذي تصيد شبكته الفراش الصغير ولا للطيور الكبار وستكون مصيرها كعصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى. ولقد بدأت أمريكا بالتدخل في نظام الحكم في الدول الأخرى باسم التغيير الديموقراطي على حسب مصالحها فهذه كلها برنامج العولمة والأمركة حول العالم. فإن الأبواب مفتوحة أمام برامج العولمة والأمركة إذا كانت سياسة الحكومات معتمدة على الإيديولوجيات المستوردة في الغرب، وزمام السياسة في أيدي أولئك