فستكون العولمة الاقتصادية هذه كأداة لهيمنة الغرب الأمريكي المتمثلة في شركاتها الكبرى التي تدير المصانع الكبيرة والمزارع العظيمة وفروعها في العالم وتسيطر على الثروة والإنتاج وتحويل العالم لاسيما العالم الإسلامي إلى أداة تزويد الموارد والاستهلاك والتسويق. وكذلك إستراتيجية تشجيع اعتماد اقتصادنا على النقود من قيمة الموارد البترولية والمعدنية وتخطيط المزارع المعتمدة على تحصيل الدولارات بزراعة التبغ والأفيون والقات والحشيش وزيت النخيل وبينما أراضيهم لتحصيل المزارع للأغذية والأطعمة الكافية للداخل والتصدير في العالم الثالث. فالحكومة في الغرب الرأسمالي متعلقة تعلقا قويا برجال الأموال والأعمال، هؤلاء الذين يمولون الحزب الحاكم في الانتخابات العامة وكذلك الانتخابات الرئاسية لتعيين رئيس الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية، فالحكومة الأمريكية مستعدة بالسياسة والأمن والقوة في داخل بلادها لحماية المصالح الاقتصادية لهم وفي دول العالم بالتدخل العسكري لحماية النظام الرأسمالي والليبرالي للسيطرة الاقتصادية على المستوى العالمي ولليهود دور كبير في هذا المجال لأن لهم الأيدي الطويلة في النشاط الاقتصادي في البنوك والمصانع والأسواق التجارية. فالعولمة الاقتصادية تكون بواسطة المؤسسات الاقتصادية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والسيطرة على النشاط الإنتاجي والسوق والعملة العالمية بالدولار الأمريكي بستار العولمة السياسية التي تهدد الدول بشتى الوسائل التي تسيطر عليها أمريكا وحلفاؤها إعلاميا واقتصاديا وعسكريا.