فسياسة العولمة الاقتصادية لتكون الدول النامية لاسيما الدول الإسلامية قواعد اقتصادية للغرب لاستخراج الموارد في أراضيها واستخدام الأيدي العاملة فيها وتسويقها بين سكانها، وبعض الأراضي الإسلامية صالحة للقواعد العسكرية لحماية مصالح الاستعمار، وبعض حكامها خادمون له بدفع قسم من الأسهم والمصالح. وذلك الاحتكار الثروات واستعباد الشعوب على الطريقة الجديدة للنظام الرأسمالي على المستوى العالمي. والعولمة الاقتصادية تجعل العالم سوقا واحدا للرأسمالية العالمية التي تقودها أمريكا للمقامرة على ثروات الآخرين واستخدام الشعوب المستضعفة بالضغوط الاقتصادية التي لا تسمح لها أبداً الخروج من مرحلة الدول الفقيرة التي تسمى بالدول النامية. والمعاملة الربوية تكون عظيمة وعالمية بأسلوب عالمي بطريقة البنوك والمؤسسات المالية التي تسيطر عليها اليهود بحماية أمريكا وفي مقدمتها البنك الدولي وصندوق النقد العالمي باسم المساعدة لحلول المشاكل الاقتصادية ومعضلاتها، لتخطيط أهداف لا أخلاقية ولا إنسانية للهيمنة الكاملة والمطلقة على الاقتصاد العالمي حتى لا تستطيع أية دولة الوقوف أمام المطامع الغربية بقيادة أمريكا. فسياسة أقراض الدول الصناعية الغربية للدول النامية عبر البنوك والمؤسسات المالية كالبنك الدولي وصندوق النقد العالمي بربا خبيثة عالية وسياسات تقشفية مهينة ضد شعوب الدول المقترضة فستزيد ديونها وفقرها، ثم سوف يتحمل المواطنون من قبل حكوماتهم النتيجة المؤلمة التي تمس شخصية الدولة واستقامتها. وليست المنظمات الاقتصادية العالمية التي تقودها الغرب إلاّ الذراع الاقتصادي للسيطرة العالمية على الدول.