المسلمين وتنبيههم الأُمة الإسلامة مقاصد أفكار العلمانية الخبيثة وما ترمى إليه من أهداف خبيثة خطرة على الدين. فازداد تمسك المسلمين بعقيدتهم والذود عنها مهتدين بهدي علمائهم المخلصين. إلا شرذمة قليلة وهي التي تأثرت بمفاهيم الغرب ومفكريهم بسبب بعدها عن تعاليم الإسلام وتأثرها بمدرسة الغرب. اليوم ينادون بالعولمة وأخطرها عولمة الثقافة. يطبل لها بعض ضعفاء الإيمان، وما العولمة إلا شر أريد بالناس لصالح طائفة من الناس، وهي الشر والمرض الفتاك الموجهة إلى الأُمة الإسلامية والأمم المستضعفة، هدفها استغلال الشعوب واستعبادها وطمس كيان الأُمة الإسلامية وحضارتها، والسيطرة عليها، وجر الأُمة الإسلامية النقية الطاهرة بعد تجريدها من عقيدتها السامية إلى هاوية الفساد والانحلال. الغزو الثقافي إن الكيان الثقافي الإسلامي معرض للخطر، والأمة الإسلامية مهددة ومعرضة لمخاطر معقدة وقد فطن الإمام ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد الخامنئي قائد الثورة الإسلامية أمد الله في عمره وقال في إحدى لقاءاته بالعلماء. (إحدى وظائفكم الإسلامية أيها السادة باعتباركم علماء دين، إعداد علماء دين مكلفين واعين، قوموا بدعم المدارس الدينية وزوّدوا طلابكم بالمعلومات الإسلامية القادرة على إقناع عقول الشباب. فجميع أعدائنا يستخدمون الثروات الطائلة والتجارب الكثيرة والعقول القوية لكتابة آلاف الكتب والمقالات علاوة على ما كتبوه حتى الآن من أجل الشبهة حول الفكر الإسلامي لزعزعة إيمان الناس، وسيبثون آلاف الشبهات بينهم لتشويه أذهانهم، ترى من الذي يجب عليه أن يحفظ إيمان الناس ويسلح أذهانهم في خضم مواجهة هذا الغزو الثقافي، إنها وظيفة العلماء).