الإسلامي خدماتها الجليلة في إطار الشريعة الإسلامية مهتدية بهدي القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. مد الجسور بين الدراسات التقليدية والدراسات الجامعية الحديثة قبل أن نخوض في أي بحث حول الموضوع يستحسن أن نحدد ماذا هو القصد بالدراسات التقليدية وأين تعطى وكيف وماهي أهدافها وما هو القصد بالدراسات الجامعية الحديثة وأين تعطى وما هي أهدافها. الدراسات التقليدية إنّما نقصده بالدراسات التقليدية هي الدراسات الإسلامية التقليدية، واللغة العربية بصفتها لغة القرآن الكريم. وهذه الدراسات تعطى في المساجد والحوزات العلمية والمراكز الإسلامية لطلاب العلم الذين يرغبون في التفقه في الدين وتعلم اللغة العربية لغة القرآن. اتباعا لقوله جل وتعالى: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إًليهم لعلهم يحذرون)، ويقوم بإلقاء الدروس نخبة من العلماء المتخصصين المتفقهين في الدين والعارفين للغة العربية، يقضى الطالب في هذه الحوزات أو المراكز الإسلامية أو المساجد ما يزيد عن عشرين سنة ينتقل من درس إلى درس آخر ومن عالم إلى عالم آخر ومن بلد إلى بلد آخر يمضى جل وقته في الدراسة. متى بدأت الدراسات التقليدية وما هي أهدافها؟ بدأت الدراسات التقليدية في عهد سيد المرسلين وخير المعلمين محمد ابن عبد الله (صلى الله عليه وسلم وعلى آله) في أوائل عهد الرسالة إذ كان رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) يقوم بتبليغ الرسالة وشرحها في أول مدرسة أسست وهي دار الأرقم وبعد الهجرة اتخذ الرسول مسجده مدرسة أو محلا لتعليم المسلمين، إذ كان يقوم بشرح وتبيين مانزل