التطلع الفردي والاجتماعي في الحركة نحو التبنّي لعدم القدرة التجزيئية في تكون الفكرة والتصور في الذهنية والتفكير وهذا ما يظهر في شأن الرسالة العملية التي تمثل الأهمية في المعرفة الفقهية الفردية فإنها لم تعطي ثمرتها حتى في مطالعات الفرد وإحاطته بالأحكام الشرعية المبتلى بها ممّا أدى إلى وضع تصورات كلية ومفاهيم تشكل حالة من البعد النظري وهذا ما قامت عليه الفتاوى الواضحة في الرسالة العملية للشهيد الصدر على غير المنهج السابق الذي قسّم الفقه إلى العبادات والمعاملات والعقود والإيقاعات وهو تقسيم شبه تجزيئي لمحاور الفقه ونأمل ان يكون التقسيم الذي تبنّاه الشهيد الصدر... ممهداً للدراسات الفقهية الذي يعتمد تبنى النظرية الفقهية. * * * * * * النظرية تواجد متفوق في الساحة الإنسانية ان طبيعة النظرية نتيجة لتكوين وبناء فكرة محددة وواضحة يقترب منها أي إنسان في متبنياته الفكرية وتصوراته العقلية مما يجعل النظرية الفقهية أو غيرها تواجه الحياة الإنسانية بإحاطتها بشروط توفر المنهج الصالح بالقدر الذي توصلت له العقلية من البحث والدراسة المنسقة والمتصاعدة في مراحلها سواء على مستوى اكتشاف النظرية كما هو في الفقه الإسلامي وتكوين النظرية كما هو في الفقه الغربي فان هذا التدرج والتكامل في ظل الأساليب المناسبة يكتسب فيه البحث العلمي والمتخصصون التجارب الكثيرة من حيث التصور وأرضية التطبيق ضمن ما يكتشف من خلال التجربة التي تحقق أحسن وسائل الأجراء والتنفيذ لمدلول النظرية العملي على أبعاد وساحات الحياة الإنسانية وهذه حقائق موضوعية تفرزها النظريات في أطار البحث والتحقيق وفي ميدان المكتسبات المتنوعة التي