والتعقل وهذه الحركة القائمة بين مشاعر الإنسان في انجذابه للنظرة المبدئية والقاعدة العامة التي تنشأ فهماً مركزياً قابلا للتبنـّي والانتماء وهما من أهم العوامل في دوافع الالتزام والتنفيذ لان أي إنسان حين يستوعب الفكرة يقترب من تبنيها وحمايتها والعمل من أجل تواجدها على الأرض وإبقاء صلاحيتها للاجراء والعمل ولذلك أصبحت النظرية الصحيحة في أكثر المجالات الإنسانية مؤهلة للطرح على مستوى الحياة والواقع وإرادة الإنسان ورغبته بما تعطيه الترشيد والإمكانات والقابليات من مجال لصلاحيات التطبيق والانسجام العملي مع روح النظرية وجوهرها وفلسفتها والقدرة على أدراك الهدف والغاية وان معرفة هذه الحقائق من اكبر العوامل المساعدة على استمرارية التطبيق والاستمرارية في الصلة الفاعلة بين النظرية والتطبيق وان كل هذه الالتزامات لا يمكن ان تتحقق في التجزئ لان الموضوع الفقهي وغيره سوف يفقد أهميته وعظمته ووضوح ارتباطه في الواقع الميداني الذي يعايشه المجتمع ويتصل به الفرد فيفقد الموضوع صلته الشاملة وامتداداته في الدراسة التجزيئية وبعدها يفقد القابلية وصلاحية التطبيق كحالة وصورة جزئية لا يكون لها أي موقع في الكيان الإنساني حتى تتواصل الصلة ويرتفع مستوى دافع الحضور التطبيقي في حركة الحياة وآفاقها الواسعة ولا يكون هناك استجابة إلا لمقطع محدود من الزمن. * * * * * * النظرية تقوّم الثقافة الفردية والاجتماعية ان النظرية دائماً تحدد وجهة النظر وتصوغ ثقافة الشعوب على مستوى الفرد والمجتمع فتظهر الثقافة على ساحة الحياة في حالة يمكنها ان تطبع وتصنع الحياة بلونها ومنهجها وتوجيهاتها في آدابها التي تظهر على أدبيات