معرفة التقييم الصحيح لصلاحية النظريات الواقعية في إدارة الإنسان مما أدى إلى تبني النظريات الفقهية الإسلامية كنظريات متفوقة ومتكاملة في حلولها ونتائجها حيث تمكنت ان تضع الحلول الفاضلة لأكبر أزمة في الاقتصاد الدولي والاجتماعي الذي سارت عليه النظريات الغربية والشرقية خاصةً في موضوع تداول الثروة بالرّبا والإرباح الغير المشروعة وقد جاء فقه البنك اللاربوى كنظرية كفوئة وصالحة أدت إلى تحقيق طموح الإنسانية وإصلاح قضية معقّدة في المعاملات اليومية التي ساعدت على الفقر إلى حدّ المجاعة في كثير من أجزاء العالم والى الطبقية الفاحشة في المساحات التي تحكمها الرأسمالية وهذا المنهج كان نتاج الدراسات والبحوث الفقهية المتقدمة التي تبناها الشهيد الصدر في تشخيص النظرية التي انبثق على طريقها عدة بحوث أعطت ثمارها في إنشاء وإيجاد ثقافة ومعرفة ذات عمق وتأثير في الحياة وتجاوب مع تطلعات المسلم إلى تواجد كيانه الإسلامي المتفوق بسبب شمول نظرياته وتكافئها مع الطموح الإنساني في البحث عن ريادة النظرية الصالحة لحل الأزمات الفكرية والحضارية والتطبيقية والتجاوب مع البحث الإنساني الدائم لتحقيق الحلول المناسبة والعادلة للحالات المعقدة والأزمات التي تمر بها البشرية. * * * * * * التفاعل المستمر بين النظرية والتطبيق إن التفاعل الإنساني فرداً أو مجتمعاً يتعامل دائماً مع تحديد الوجه ومعرفة التصور الذي يفرز الفكرة ويشخص الأبعاد التي ترسم فلسفة النظرية حتى كشف طريقها لتتجاوب مع العقلية وتناغي الوجدان بما تحمله من تجاوب مع روح الرعاية والضمان والعدالة مما يجعلها قادرة على صنع وتكوين الدوافع وقوة التفاعل مع التطبيق في النفس الإنسانية بعد المعرفة