والآية تقرر أن الله تعالى قد حشّد للإنسان في هذا الكون الفسيح كل مصالحه ومنافعه ووفر له المواد الكافية ولكن الإنسان هو الذي ضيّع على نفسه هذه الفرصة في سلوكه وممارسته التي حملت عنصرين خطيرين هما الظلم وكفران النعمة. والظلم يتجسد في سوء التوزيع وكفران النعمة في الموقف السلبي من الأرض وثرواتها وإهمال الاستثمار ثم أعطى الحلول المناسبة لكل ذلك ورد ما تبنته النظريتان الماركسية والرأسمالية. هذا ماحقة الشهيد الإمام الصدر في بحوثه حتى اتصل هذا المنهج في الحقل النظري بما جسّده الإمام الخميني (رض) في الجمع بين النظرية والتطبيق في المجالات التي دخلت في اجرائات وتنفيذ الحكومة الإسلامية وقد طرح الإمام الخميني (رض) نظرية الزمان والمكان وأثرهما في تقويم النظرية الفقهية في الدراسات الفقهية العلمية والتطبيقية وهو جانب مهم في التمهيد لرسم هيكلية النظريات الفقهية في تقويم النص ودلالته في إطار الزمان والمكان وتأثيرهما الايجابي على سعة الأفق وروح الاستنتاج التي يضيفها عامل العصر والموقع المكاني. * * * * * * الاستيعاب والمعرفة في تشخيََص النظرية ان الدراسات العليا التي انصبت باستيعاب واتزان ودقة علمية على إبراز النظرية المجمدة في المنهج التجزيئي أعطت الساحة الإسلامية والمجال الفقهي حياته وأهميته العلمية والعملية والمذهبية مما رفع مستوى الفقه الإسلامي بعد الحصار بأسلوب الطرح الجزئي مما أدى إلى ظهور نظرية عليا قادرة على توجيه الإنسان نحو الحياة المتفوقة في بناء الإنسان ورفدة بتحقيق شروط النهضة والنمو وتكافئ الفرص والتطلع إلى الإصلاح في أكثر المجالات التي أصابها الخلل والضمور ووجّة الحالة الإسلامية والإنسانية إلى