اطروحات ترفع شعار النظرية الشاملة والمستوعبة لكل آفاق الإنسان وتمكنت أن تحصر قابليات وخصائص الإنسان بنظرية العامل الواحد في الاتجاه الماركسى والنظريات الأخرى التي تتميز بهذا الاتجاه ومع وجود هذا الخلل الكبير لكن التمسك باسلوب تبنى النظرية استقبلت واصبحت مبدأ ينتمى إليها الكثير ويتبناها ويدافع عنها لذلك جائت الدراسات الإسلامية للمفكرين الاسلاميين تصب في هذه الجوانب وكانت المحاولة الفريدة التي كشفت أسس النظرية الفقهية في الملكية والارض ومشروع الانتاج والتوزيع والعدالة الاجتماعية وتأثيرها في توزيع الثروة.. وان العامل الاساسي في التوزيع العادل هو الإنسان وليس وسائل الانتاج وهذا ما حدده واستوعبه الشهيد الامام الصدر في بحوثه الفقهية في نظرية الاقتصاد الاسلاميه. و أهم ما حققه في جانب من فقه الاقتصاد على أساس النظرية المستوعبة والجامعة لكل الاطراف هو تشخيص المشكلة الاقتصادية التي تخبطت فيها النظريتان العالميتان الرأسمالية والماركسية حيث اعلنت الرأسمالية بان المشكلة هي في قلة الموارد الطبيعية نسبياً نظراً إلى أن الطبيعة محدودة وتمسكت بأنه لا يمكن ان يزاد في كمية الأرض ولا في كمية الثروات الطبيعية واعلنت الماركسية ان المشكلة الاقتصادية هي قائمة على أساس مشكلة التناقض بين شكل الانتاج وعلاقات التوزيع أي أن وسائل الانتاج هي الاساس والمؤثر وجاءت النظرية الإسلامية التي رّدت هذين التصورين واقامت النظرية الكفوءة في الفقه والتصور الإسلامي التي اعتبرت أن المشكلة هي مشكلة الإنسان نفسه حيث اكد القرآن الكريم في قوله تعالى (و أتاكم من كل ما سألتموة وان تعدوا نعمت اللّه لاتحصوها ان الإنسان لظلوم كفار)؛ إبراهيم/ 33 .