إلى المبدأ والتصور الصحيح الذي يمتلك الشمولية ويمتد إلى كل أبعاد الإنسان ومقوماته الأساسية التي يجمع في ظلها شخصيته المتوازنة ويشعر بتحقق طموحه وتطلعاته حين يتفاعل مع الفكرة الكفوئة الصالحة المتجاوبة مع فلسفة تواجد الإنسان وعلاقاته الفكرية والعقائدية والمنهجية والإنسانية بكل ضروراتها. * * * * * * الدراسات النظرية منهج تبني ومعرفة ان ممارسة تحديد إبعاد النظرية الفقهية قائمة على مفترق جوهري يعطيها الميزة المتفوقة والقابلية الميسرة في التطبيق والتبنى والتفكير وفي الصياغة والتصميم المنهجي وقدرة الإشراف على إدارة الحياة الإنسانية مما يمهد للمجتمع والدولة وللفرد التمكين في الجمع بين النظرية والتنفيذ باعتبار ان عملية الاكتشاف توفر الفرصة والزمن القريب لقيادة الحياة العملية باعتبار أن النظرية موجودة ومنجزة بكل خطوطها وتفصيلات ولكنها بحاجة إلى الاكتشاف وتوفير الأساليب المناسبة لتلقيها ودراستها والإحاطة بما تشتمل عليه من حقائق موضوعية يكون المتصدي لاكتشاف النظرية مدعوٌ إلى تميزها بوجهها الحقيقي ثم تحديد الهيكل العام الذي تتكون منه إلى جانب الكشف عن قواعدها الفكرية لإبرازها بمقوماتها وخصائصها الأصيلة وهذا الاتجاه والمنهج ينسجم مع عملية الاكتشاف للنظرية باعتبارها قد أعطيت مسبقا في دائرة الكتاب والسنة وهي بحاجة إلى قدرة الاكتشاف والتشخيص وتحديد صلتها بالحياة الإنسانية وإنما يحقق ذلك بالابتعاد عن التجارب الغير الأمينة التي تصدت تطبيق الإسلام وحاولت حصره في حاجات فردية وجزئية وحصره في بعض العلاقات المدنية في منهج تجزيئي فردي وكان ذلك يتم في اطر الثقافات الغير الإسلامية التي كانت توجه