2- النص الإسلامي تحديداً وموقعا 1- تعريف النص الإسلامي وتحديده وهو بكل بساطة ووضوح (القرآن الكريم)، و(الحديث الشريف) قولاً أو فعلاً أو تقريراً، إذا صحّت النِّسبة وحُكم على أحد هذه الأنواع الثلاثة بالقبول، من خلال علم قائم بذاته خصص لهذا، يسمى (مصطلح الحديث) أو (أُصول الحديث)([13]). ولهذا يقول الشيخ محمد أبو زهرة: (نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية هي التي يقوم عليها كلّ استنباط في الشريعة الإسلامية)([14]). وإنّ المستند النّصّي لنصيّة القرآن الكريم والسنّة النبوية والحديث الشريف الآية الكريمة: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)(الانفال/24). والحديث الشريف الذي يقول فيه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنّة رسوله)([15]). 2- موقع النص في التصور العام للإسلام ويقرُّ المسلم – اعتقادا – أنه مخلوق، وأن هناك خالقاً، انبثقت عن الخالقية هذه حاكمية مطلقة على المخلوق بشكل عام، والمخلوق المكلّف الذي هو الإنسان بشكل خاص، وها هو ذا القرآن الكريم يعلن ذلك في أكثر من موطن وموضع، نذكر بعضها تمثيلاً لا حصراً: (إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين) (الأنعام/57). (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إيّاه) (يوسف/ 40). (والله يحكم لا معقّب لحكمه وهو سريع الحساب) (الرعد/ 41).