3- ينبغي عدم تحميل النص أكثر من حقيقته ومحتواه أو تقييد النص في قضية صغيرة جزئية تخرجه عن شموله وآفاقه لان مثل هذا الأسلوب اما يؤدي إلى المبالغة أو الإجحاف في حق النص فالفهم الإسلامي الملتزم يرفض مثل هذه الممارسات ويهدف لإعطاء النص حقيقته ومضمونه. 4- نجد البعض في الأوساط العلمية من له موقف سلبي من النصوص الدينية ولديه موقف مسبق منها ويعلن ذلك نقدا وتجريحا تحت غطاء تعدد قراءة النص ونريد ان نؤكد ان القراءة الصحيحة للنص هي تلك القراءة المؤدية إلى قصد الشارع المقدس من النص. 5- ان فكرة الهرمنوطيقيا المعاصرة تحمل روية لها جذور في الفكر الإسلامي كما تقدم في نماذج من تعدد الآراء والاجتهادات ولكنها كمصطلح نشأ في أجواء علمية بعيدة عن الواقع الفكري الإسلامي لذا نرفض المصطلح ولا نجعله بديلا عن مصطلح تعدد الاجتهادات وتعدد الآراء في الفكر الإسلامي. 6- ان تعدد القراءات للنص يتطلب وجود معيار لتقييم وتمييز الصحيح عن الخاطئ من تلك القراءات المتعددة ويكون ذلك المعيار وفق منهج وأصول حتى يخرج التفسير الصحيح من السقيم ذلك ان منهجنا الإسلامي يلاحظ وجوب وجود المعنى الواقعي للنص. 7- تعدد القراءات هي استجابة لمتطلبات العصر واغناء الدراسات الإسلامية بآراء متعددة تفتح آفاق الفكر والبحث وتحقق الاستجابة لواقع الأُمة المتطور وفق رؤى فكرية لكن بشرط ان تكون ملتزمة بمناهج البحث عن المسلمين وبروح إسلامية هادفة مخلصة ترجو الإصلاح للأمة والثواب من الله تعالى.