مدرسة أهل البيت بعض القضايا علما ان تلك القضايا المختلفة فيها لها دور كبير في فهم النص وتعدد الارأء الاجتهادية والعلمية. اذن من خلال ما تقدم يتضح ان الانتماء المدرسي والفكري له الأثر الكبير في فهم البحث العلمي وفهم النص وتعدد الاجتهاد وقد يؤدي الباحث ان يفكر من وحي الانتماء ويفهم النصوص بفهم مسبق عن أعمال النظر والفكر فيها فيحمل النص فهمه وانتمائه بدل ان يأخذ منه ما ينتهي إليه اجتهاده. وأود ان أشير إلى فكرة في هذا المجال أرجو ان تأخذ طريقها في نظر الباحثين اننا بحاجة إلى صياغة منظومة منهجية علمية تستوعب الاتجاهات المدرسية في الفكر الإسلامي. رؤية في فهم إسلامي للهرمنيوطيقيا إذا كانت الهرمنوطيقيا تعني تعدد قراءة النص فلا خلاف بين المسلمين في تعدد الاجتهاد والآراء في أطار النص كما لا يخفى ان بعض النصوص صريحة ولا مجال فيها لتعدد الآراء. ولما كانت الهرمنوطيقيا فكرة ومصطلح وافد على الفكر الإسلامي يجب ان نقف منه موقفا ملتزما ونحاول ان نجمل الأفكار التي تمثل رؤيتنا : 1- نرفض تجاوز النص والخروج عن اطاره تحت ذريعة تعدد قراءة النص الأمر الذي يؤدي إلى الاجتهاد في مقابل النص. 2- عند تشكيل رؤية متكاملة في موضوع ما يجب استقراء كل النصوص المتعلقة بها ثم اجراء عملية استنطاق مضامينها لتكتمل الرؤية على ضوء تلك النصوص ولا يصح انتقاء جملة منها وادعاء الفهم الكامل تحت ذريعة تعدد قراءة النص علما ان النصوص بعضها يفسر البعض كما عرف من ان القرآن بعضه يفسر البعض وان الحديث فيه ناسخ ومنسوخ.