خاتمة ونختم بحثنا هذا بان خاتمية الرسالة المتمثلة ببعثة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وشريعته التي لا يمكن نسخها بشريعة أخرى بعدها كما صرح بذلك القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة. وقد جعل اتسمت الرسالة الخاتمة لنبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوانين ومناهج تعالج جميع المتغيرات والمستجدات الطارئة في كل مكان وزمان وهذا مما يدل ان الشريعة تنسجم مع كل الأهداف المتمثلة في سعادة البشر في الدنيا والآخرة في كل زمان ومكان. وربما مما تجدر الإشارة إليه في هذه الخاتمة ان مدرسة أهل البيت بآفاقها الرحبة وانطلاقاتها العلمية قد أسهمت في أثراء الفكر الإسلامي ورممت بعض التصدعات الحاصلة في ثغرات المسلمين نتيجة الخلافات الهامشية التي لم تكن محل جدل لكن استطاع علماء المذهب استيعاب هذه الخلافات برؤى استيعابية وعطاءات موضوعية وربما هذا المؤتمر المبارك هو ثمرة من تلك ثمرات التواصل والتفاعل ونبذ كل ما يعيق وحدتنا الإسلامية.