وهو الملك الذي ينقل رسائل الآلهة وتعاليمها إلى الأرض, ونظرية الهرمنوطيقيا مرت بعدة مراحل. المرحلة الأولى: الهرمنوطيقيا الكلاسيكية والتي بدأت في عصر النهضة حيث جرت حركة الإصلاح الديني وانتشار الفكر البرتستانتي وقد ادت إلى ضعف العلاقة بكنيسة روما وبذلك شعروا بحاجة ملحة لمنهج يتضمن قواعد معينة لتفسير الكتاب المقدس وأول كتاب ألف في هذا المجال اسمه (الهرمنوطيقيا) ومؤلفه (دان هاور) طبع عام 1654م ذكر فيه مناهج وقواعد لتفسير الكتاب المقدس.(2) المرحلة الثانية: الهرمنوطيقيا الرومانسية والتي بدأت من شلاير ماخر (1768ـ 1834م) سماه ديلتاى (كانت الهرمنوطيقيا ) ويعتبر مؤسس الهرمنوطيقيا الحديثة وله اكبر الأثر في المفكرين الذين جاءوا بعده في هذا المجال وكذلك له الدور الكبير في نقل هذا العلم من تفسير النص الديني لعامة النصوص وتتلخص نظرية (شلاير ماخر) هذا بأن لكل نص جانبان, موضوعي يتمثل في لغة النص وهذا الجانب مشترك بين المؤلف والآخرين العارفين بلغته. وذاتي وهو فكر المؤلف وذهنيته. والعلاقة وثيقة بين هذين الجانبين لا يمكن استغناء المفسر عنهما في تفسير النص لذلك يحتاج إلى موهبتين الأولى لغوية بان يملك الفهم الشامل الدقيق لأنواع الألفاظ والصور اللغوية والثقافية التي عاشها مؤلف النص وساهمت في خلق تفكيره وآرائه والثانية ألوعلي الفني والنفسي بذهينة المؤلف الإبداعية والوصول لمقاصده من النص وهذا الجانب يعتمد على ضرب من التنبؤ يقوم به المفسر.(3) وقد اشترط شلاير ماخر وجود العنصر الثاني وهو الحدس والتنبؤ ويلم يكتفي في العنصر الأول وهو معرفة اللغة وقواعدها لذلك سميت نظريته بالرومانسية