ماركس والنظرية الاشتراكية وغيرها من الأفكار الغربية واستهوت شعاراتها البراقة بعض البسطاء والمغفلين منا. وفي بحثنا هذا نريد ان نستعرض نظرية غربية دخلت إلى عالمنا الإسلامي وأثرت في البحث الإسلامي مستوحين من هذا البحث بيان تلك النظرية والموقف الإسلامي منها وهل لها اثر في بحوثنا الإسلامية وقرائاتنا وهذه النظرية هي نظرية الهرمنوطقيا. نشأة الهرمنوطيقيا مصطلح الهرمنوطيقيا مصطلح قديم ظهر في اللاهوت الكنسي بمعنى مجموعة القواعد التي يعتمد عليها المفسر في فهم الكتاب المقدس وقد استعمل الهرمنوطيقيا في الدراسات الاهوتية للدلالة على هذا المعنى منذ سنة 1654مـ ولم يزل مستخدما بنفس المعنى في اللاهوت البروتستانتي غير ان مفهومه اتسع بالتدريج فشمل دوائر أخرى تستوعب بجوار الدراسات اللاهوتية العلوم الإنشائية والنقد الأدبي وفلسفة الجمال والفلكور. وان لفظ الهرمنوطيقيا، لفظ يوناني بيري هرميناس وضعه أرسطو كجزء من أجزاء المنطق ويعني كما ترجمه قدماء المناطقة قضية العبارة أي كيف يمكن تفسير العبارة ثم تطور الأمر عند اللغويين وأصبح يسمى ذانترتسيونك أي قضية التفسير ثم تطورت الأمور في العصور الوسيط عند أوغسطين وعند تاسيان وعند اورجين وفي العصر المبكر عند آباء الكنيسة من اجل معرفة كيف يمكن فهم النص الديني.(1) والهرمنوطيقيا قد سمي في بعض الكتابات بعلم التأويل أو التأويلية الذي يبحث عن تفسير النص وفهمه وقد ذكر بأن هذا المصطلح اشتق من هرمس في اليونانية