بسم الله الرحمن الرحيم تمهيد تعتري عالمنا الكبير أفكار وتيارات غريبة من شأنها ان تؤثر في الكثير من الشعوب والافراد من خلال الانتماء إلى تلك الأفكار والتأثر بها. وقد اعترى عالمنا وبالأخص الإسلامي تيارات وأفكار غريبة أثرت وبدأت تؤثر في البعض فلذا من الواجب إيضاح وبيان الموقف الإسلامي منها حتى يكون المسلمون على بينة فكرية وعلمية تجاهها. وبطبيعة الحال الإسلام ليس ضد كل وافد غريب و يتعامل مع الوافد الغريب من زاويتين, زاوية الأخذ والرد وزاوية الأخذ هي التي تتعامل مع التيارات التي تتفق مع مبادئنا ولا تتضارب مع المبادئ التي أسس وتجذر عليها الإسلام أي نأخذ منها ما ينسجم مع التوجهات الإسلامية والأطروحات الفكرية التي بني عليها الإسلام. وزاوية الرد هي إنكار لما هو مخالف لمتبنياتنا الفكرية الإسلامية وإبطال تلك الأفكار بالأدلة والبراهين التي تنسجم مع ضرورات المرحلة التي نمر فيها. ومنذ القدم دخلت إلى عالمنا الإسلامي تيارات فكرية وثقافية وحتى عصرنا الحاضر أثرت في الاتجاهات الفلسفية والسياسية والاقتصادية التي تسود عالمنا. وقد دخلت الكثير من تلك التيارات من أمثال الفلسفة اليونانية نتيجة الترجمة وفي وقتنا الحاضر دخلت تيارات من قبيل نظرية دارون ونظرية فرويد ونظرية