فمن النوع الأول: 1ـ التوحيد وإخلاص الدين لله (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله)([2])، (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).([3]) 2ـ تمام الاتصال بالله سبحانه (قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)([4]) (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)([5])، (وإذا سألك عبادي عني فإنّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).([6]) 3ـ استخدام العقل فقد جعل الله للعقل مقاماً، وخصّه بأن جعله مناط التكاليف ومعرفة الخالق. قال تعالى: (فاعتبروا يا أولي الأبصار)([7])، وقال عز وجل: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)([8])، وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (إنّما يرتفع العباد غداً، في الدرجات الزلفى من ربهم، على قدر عقولهم)، (والعلم دعامة العقل يزيده نوراً، ويحثّ الناس على التزود منه)، (وقل رب زدني علماً). ([9]) 4ـ الالتزام بالأخلاق الحميدة بتحكيم العقيدة، وجعلها طريقاً إلى تهدئة النفس (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً).([10])