1 – النظريات الجديدة حول السلوك الإنساني التي طرحت في علم النفس وعلم الاجتماع والتي فسرته اما بالعلل الغريزية أو العوامل الطبيعية. 2 – التطور في العلوم المعرفية وفلسفة اللغة التي قررت ان حقيقة ثقافة ما هي نشاط التركيبة اللغوية لها والتي تفرض نفسها على التجربة الثقافية. 3 – استدلالات فلاسفة آخرين مثل ويتنگشتاين وهايدگر التي تؤكد على ان التجربة الإنسانية لها ماهية تفسيرية ولذلك تعتبر الأديان مجموعة معينة من التفاسير. وعلى أي حال، فان ديلتاي لم يقبل رأي ماخر في ان النص محصول لقصد المؤلف واعتبره رأيا معاديا للتاريخ حيث انه ينكر التأثيرات الخارجية. ورأى ان أسلوب العلوم الإنسانية هو أسلوب فهمي في حين ان أسلوب العلوم الطبيعية هو أسلوب وصفي وان اكتشاف الحقائق الطبيعية هو من قبيل تطبيق القوانين الكلية. والمؤرخ هو مفسر يسعى من خلال اكتشاف النوايا والأهداف والطباع إلى معرفة العناصر المؤثرة في الحوادث التاريخية. ولما كنا اناساً أيضاً فاننا نستطيع اكتشاف هذه العناصر. فالفهم عبارة عن اكتشاف الانا في الانت من خلال المشتركات الإنسانية. انه يتحدث عن نمطين من الفهم: الأول: فهم الظهورات البسيطة: الكلام والخوف وهذا ما نفهمه بلا حاجة إلى استنتاجات معينة، لان هناك أمرا مشتركا هو (الروح العينية). الثاني: فهم التركيبات المعقدة كالحياة والعمل الفني وهو فهم متعال. فإذا لم نستطيع ان نفهم عمل شخص ما كان علينا ان ندرس ثقافته وحياته.