الإخوان المسلمين، واختار لنفسه لقب «المرشد العام». وانتشرت دعوته في كثير من البلدان. ولم يقتصر على دعوة الرجال، بل دعا النساء أيضاً، وأنشأ معهد أمهات المؤمنين في الإسماعيلية لتربية البنات. ثم نقل مدرّساً إلى القاهرة، فنقل إليها المركز العام ومقر القيادة، ولقي فيها إقبالاً واسعاً على دعوته، وعظم أمر الجماعة، وناهز عددهم نصف مليون، وأنشأ في القاهرة جريدة «الإخوان المسلمون». وفي كارثة فلسطين كانت «كتيبة الإخوان المسلمين» من أنشط الكتائب المتطوعة. ولمّا رجعت إلى مصر أرادت أن تطهرها من المفاسد، فتلقى رئيس الوزراء محمود النقراشي أمراً بأقفال أندية الإخوان واعتقال كثير منهم والتضييق على زعيمهم; فتحولوا إلى خلايا سرية تعمل في الخفاء، وقام أحدهم باغتيال النقراشي أمام حرسه وجنده، وبعد قليل اغتيل ألبنا أمام مركز «جمعية الشبان المسلمين» في القاهرة([23]). وهنالك علماء ومجاهدون آخرون سيأتي الحديث عن بعضهم ضمن الجمعيات والحركات الإسلامية. الجمعيات والحركات الإسلامية: لقد أصبحت الحركات الإسلامية ظاهرة سياسية لا يمكن تجاهلها، وأظهرت قدرة على التعبئة والحشد، ورفعت شعارات جذبت جماهير واسعة، وشغلت ظاهرة الإسلام السياسي كثيراً من المهمتين بالسياسة والاقتصاد والثقافة، وارتبط