الدعوة الإسلامية فان الإسلام يتقدم وينتشر في أنحاء العالم البعيد والقريب حيث قوّض اللّه جماعة وأفراداً من المسلمين للسهر على الدعوة إلى اللّه وتبيان محاسن الإسلام لغير المسلمين مما قد يدخل في مفهوم قوله تعالى: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم). الإسلام دين عالمي: ذلك بأن الإسلام دين سماوي عالمي أرسل اللّه به نبيه ورسوله محمد بن عبد اللّه(صلى الله عليه وآله)إلى الناس كافة. وقد دخل فيه وقت التأسيس أفراد من غير العرب صاروا من سادات المسلمين وأئمتهم مثل سلمان الفارسي الذي قال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله) (سلمان منّا أهل البيت) . ومثل بلال الحبشي وصهيب الرومي وغيرهم. ثم تأكّد ذلك على مر القرون حيث كان القادة والملوك والسلاطين من غير ذوي الأصول العربية ينذرون أنفسهم بل يبذلون أنفسهم وأموالهم لنشر هذا الدين والدفاع عنه. ولعل أقرب مثال على ذلك وأظهره في السلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح القدس. مسؤولية الفرد المسلم عن الوحدة الإسلامية: إن مسؤولية الحكومات والجماعات المسلمة الكبيرة ظاهرة في وجوب العمل على التعاون بين المسلمين على البر والتقوى والبعد عن كل ما ينافي ذلك.