الجاليات الإسلامية. وأعتقد أن الحركة الصهيونية تلعب دوراً كبيراً في جلب الادعاءات الكاذبة وكل ماهو سلبي ومخيف عن الإسلام والمسلمين وكتاب صادق رابح «الإسلام في الخطابات الإعلامية» يتحدث عن كيفية تمثيل الإعلام للإسلام في فرنسا، وكيف يضخم القضايا الإسلامية ويجعل منها مارداً جبّاراً ليرعب به العامة من الناس. فعلى سبيل المثال قضية الحجاب التي أحدث بها الإعلام الصهيوني ضجة كبيرة في وسط المجتمع الفرنسي والتي ماتزال بناتنا تعاني منها، رغم أن القضاء الفرنسي ألغى كثيراً من القرارات التي اتخذها مدراء بعض المدارس ضد المتحجبات لمنعهنّ من إتمام دراستهنّ. ففي اليوم الثاني من شهر نوفمبر لسنة 1992 ألغى مجلس الدولة القرار الذي اتخذه مدير ثانوية «جان جوريس» بمدينة Saink Sdenia ضد ثلاث بنات متحجبات وألغى أيضاً القانون الداخلي للمدرسة الذي ينص على منع أي حمل علامة مختلفة. وفي 25 اكتوبر لسنة 1994م 89 بنت متحجبة منعن من دخول ثانوية «فيدرب» بمدينة ليل وسبب هذا القرار هو أنهن تمادين في لبس الحجاب دون أن يكترثن بما ينص عليه القانون الداخلي للمؤسسة من المنع. وغير هذه الأمثلة كثير. وقضية المرأة في الإسلام، والزواج منها بأكثر من واحدة، وقضية رشدي، وقضية الجهاد في سبيل اللّه، وقضية رجاء غارودي وكتابه ضد الصهيونية.. كل هذه القضايا اتخذها الإعلام ذريعة لمنع أي محاولة لإعطاء المسلمين ممثلين رسميين على صعيد الوطن الفرنسي حتى لا يؤثر هذا في قلب موازين القوة داخل المجتمع الفرنسي.