إلى مايقدر بنحو 45000 مهاجر سنة 1973م. وأخيراً تجد الأقليات الأخرى من المهاجرين المسلمين فمنهم اللّبنانيون والسوريون والمصريون. والآسيويون وخاصّة الباكستانيون والهنود. كان هؤلاء المسلمون يعيشون إسلاما فرديا وليس جماعيا حيث أنه لم تكن لهم مساجد لصلاة الجمعة والجماعة، وكانوا لا يستطيعون التوفيق بين العمل وإقامة شعائر دينهم، وكثير منهم كاد يندمج في هذا المجتمع وينسى هويته وأصالته. وكانت السطات الفرنسية لا تقيم لهم وزنا ولا تعير لهم أي اهتمام إلى أن قيض الله تعالى الثورة الايرانية المباركة بقيادة الإمام الخميني (رحمه الله)، والتي أعادت لشعوب المسلمين عزتهم بدينهم وثقتهم في أنفسهم وخاصة المهاجرين الذين بدأوا يرجعون إلى ربهم. ومنذ ذلك الحين أصبح المجتمع الفرنسي يعير الإسلام والمسلمين أهمية قصوى ويجعل منه مشكلته الأساسية. ومن هنا بدأ الفرنسيون يتساءلون عن هويتهم ويتساءلون عن هذا (الآخر) بين قوسين أي الإسلام الذي يجاورهم. وهنا بدأ الحوار المتشدّد الذي كان فيه الخطاب على هذا الإسلام المهاجر، ينساق إما إلى الرفض التام من طرف بعض فئات الشعب الناتج عن الجهل والتعصب أو القبول المختلط بالشّك. وفي يومنا هذا كل الإحصائيات تقدر المسلمين بنحو 5 إلى 6 ملايين نسمة منهم مليونين فرنسيين (56000 فرنسيين أصليين والآخرين بالجنسية) هذا ورغم أن الإسلام ثاني دين في فرنسا من حيث عدد معتنقيه إلا أنه لايزال منهمشا من طرف السلطات الفرنسية التي تخاف من تكتل المسلمين وتأثيرهم فيم الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وهذا يساعده أيضاً عدم وجود التنسيق بين