بكل جد لخبرة إنتاج والثقافة التقليدية خان الصينية طوروا إقتصادهم وشاركوا في نشاطات إقتصادية وثقافية وسياسية في المناطق التي يقطنونها. متمثلا في أعمالهم بعدم إغلاق أنفسهم في الداخل وعدم ضياع خصائصهم الدينية في نفس الوقت. وبمقدمة حفظهم لمبادئ الإسلام ينسقون أنفسهم باستمرار طلبا للبقاء والتنمية. ومن الوقائع التاريخية في بقاء وتنمية الإسلام في الصين نفهم، إذا نريد إستمرار حفظ الإسلام في ظروف تاريخية جديدة وإندماجه كنوع من النظام الثقافي إلى تشكيلة جديدة من الثقافات المتعددة وتنميته من جديد فنحتاج هنا إلى بذل جهود أكبر ولكي لا يميل طريقنا فلابد من الاهتمام بتلخيص التجارب. فإن التجارب التالية تحتاج إلى الاهتمام المستمر: 1- ضرورة مبادرة روح تسامحي للإسلام، ومن توجيهات الإسلام: إختلاف الناس في عقائد وتمييز بينهم بشعوب وديانة وكل هذا أنظمة خلقه اللّه سبحانه وتعالى. والانسان لا يقدر أن يغيره وبالواقع لا يغير. قال اللّه تعالى في كتابه الكريم: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين. إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم)([284]). ولذا عندما يكون المسلمون أقلية فلابد أن يلتزموا أوامر اللّه وأن يحسنوا علاقاتهم مع غير المسلمين. (ان تبروهم وتقسطوا إليهم)([285]) وأن يصبروا ويحترموا عقائد الاخرين وتقاليدهم وأفكارهم وشعورهم وعلى المسلمين أن يبادروا أنفسهم في تنسيق العلاقة مع ثقافتهم المحلية إكتسابا