الإسلام برزت بتسامح وإحترام حتى ظهرت بالتأييد والثناء من قبل بعض السلطات في عهد الازدهار والرخاء. إن الدين الإسلامي بناء على ميزة بيئة المجتمع الصيني، إستفاد بكل جد من خصائص الإسلام في السلام والاطاعة والتسامح ليواكب ويوافق مع المجرى الأساسي للثقافة الاصيلة والنظم السياسية والقانونية، والمسلمون في حد ذاتهم وفي بيئة هذا المجتمع التسامحي شاركوا بحماس في بناء البلد وقدموا إسهامات في المجالات العلمية والثقافية والادبية والبحرية، حتى استطاعوا نيل تأييد وتقدير الجهات الحكومية، وبذلك صار الإسلام دين له موقعه في المجتمع الذي فيه أديان بوذية وكونفوشية، ولذا تنمية المسلمين في الصين متعلقة مع سعة الصدر للثقافة الصينية التقليدية وتسامح السلطة السياسية عبر التاريخ. ثالثاً: ترجع إلى خصوصيات ذاتية للمسلمين الصينيين، وهذه الخصوصيات تظهر في إهتمامهم بالوحدة والتعاون المتبادلة. ومنذ دخول الإسلام إلى الصين ظهرت مظاهر الوحدة والاعتصام بين قلوب المسلمين، حافظوا على عقيدتهم وتقاليدهم على الرغم من خطر إغراق الثقافة الصينية لهم، وكونوا المناطق للمسلمين أينما ذهبوا، وبنوا مساجد، متركزا بمساجد شكلوا الجماعات الصغيرة للمسلمين. وإن المساجد لعبت دورا مهما في حفظ وتنمية الإسلام. ومن ثم أسسوا أجهزة تعليمية ليتوارث الاجيال القادمة للعقيدة الإسلامية. وفي نفس الوقت، قاموا بتربية دعاة الإسلام جيل بعد جيل كالأئمة في المساجد وعلماء الإسلام. هؤلاء مع ظروف بعدهم عن مركز العالم الإسلامي، صابرا من سوء ظروف ومشقة وفقر في معيشة حاولوا في إيجاد وسيلة لنشر الثقافة الإسلامية، وذلك بتربية أولادهم متمسكين بروح الإسلام لنشره جيل بعد جيل. وأيضا بتعلمهم