الخصائص والمميزات موافقة لكل العصور والمجتمعات والمناطق والقوميات، وكل هذه قدمت لنا أسساً فكرية متينة. وعندما دخل الإسلام إلى الاراضي الصينية التي كانت لها إنتاج من حضارة غنية، تقارب مع ثقافة موطن الصين فوراً وأشرق بحكمته نورا. وأضاف بعوامل ثقافية جديدة للمجتمع الصيني الذي فيه ثقافات عديدة. وقوبل بالتصديق من قبل شعب هذا البلد. ثانياً: ترجع إلى سماحة البيئة إلاجتماعية والسياسة الصينية، على رغم من أن الثقافة الكونفوشية تحتل المركز الأساسي في التاريخ الصيني التي هي تتضمن الفكرة الفلسفية والنظام السياسي والتربوي والنظريات الأخلاقية ولكن الأُمة الصينية التي تحتل فيها قومية خان نسبة رئيسية فيها، منذ التاريخ لها صدر واسع تتخذ السياسة التسامحية في قبول إضافي للثقافات الأجنبية بما فيها الثقافة الإسلامية. والدين البوذي بعد دخوله إلى الصين إقترب بمبادرة إلى الثقافة الصينية التقليدية، ومن شكليته صارت صينية، لذا إمتزجت إلى المجرى الأساسي للثقافة الصينية ومما نال بتنمية كبيرة. وهذا مثال بارز لما ذكر أعلاه. ومن دخول الثقافات الفكرية والدينية متتالية إلى الصين في فترة ما بعد ذلك قوبلت أيضاً من قبل الشعب الصيني. فان الصين لا يشبه الدول العربية ولا الدول الإسلامية، لم يؤسس فيه السلطة الدينية ولم تكن الدولة ذات سيطرة دينية، ومن آلاف السنين من سيطرة إقطاعية أيضاً لم تحصل أي حرب من حروب دينية، لذا كان كل دين أجنبي بعد دخوله إلى الصين مادام إلتزم إلى القوانين الامبراطورية الصينية وجد مكانا للبقاء. والإسلام أيضاً بنفس الوجه. وعلى الرغم من أن بعض الاقطاعية الامبراطورية في فترة من التاريخ أحدثت أحوالا من الاضطهاد وتفرقة المسلمين ولكن السلطات الصينية في عصور مختلفة في مجراها الأساسي من سياستها نحو