بعثها رئيس المنظمة([268]) إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي([269]) جاء فيها: «السيد رئيس الوزراء.. إن توقيع إعلان المبادئ مؤشر على مرحلة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط ومن هذه القناعة فإنني أود أن أؤكد على الالتزامات التالية: تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في أن توجد بسلام وأمان.. تقبل منظمة التحرير الفلسطينية قراري مجلس الأمن (242/338).. تلتزم منظمة التحرير الفلسطينية أن توقيع إعلان المبادئ يشكل حدثاً تاريخياً، كما يدشّن حقبة جديدة للتعايش السلمي الخالي من العنف وجميع الأعمال الأخرى، التي تهدد السلام والاستقرار، وبناء عليه فإن المنظمة تنبذ اللجوء إلى الإرهاب وأعمال العنف الأخرى، وسوف تتحمل مسؤوليتها إزاء جميع عناصر وأفراد منظمة التحرير الفلسطينية من أجل ضمان امتثالهم، ولمنع المخالفات والمخالفين للنظام. وبالنظر إلى آفاق هذه المرحلة الجديدة وتوقيع إعلان المبادئ، واستناداً إلى الموافقة الفلسطينية على قراري مجلس الأمن (242/339)، فإن المنظمة تؤكد أن تلك المواد الواردة في الميثاق، والتي ترفض حق إسرائيل في أن توجد، وكذلك بنود الميثاق التي لا تنسجم مع الالتزامات الواردة في هذه الرسالة تصبح الآن غير عاملة وليست سارية المفعول»([270]). ويرفض المسلمون في فلسطين وخارجها هذا التوجه السياسي «الرسمي» العربي والفلسطيني، ويتمسكون بفتوى علماء المسلمين في الأزهر التي صدرت سنة 1956، والتي تحرم الصلح والاعتراف بـإسرائيل، وقد جاء فيها: «إن الصلح