غصباً وسكنوها واستثمروها. 5- اليهود سواء كانوا مدنيين أو عسكريين الآن في حقيقتهم غرباء على فلسطين جاؤوا من أصقاع الدنيا إلى فلسطين على أساس فكرة دينية يهودية خلاصتها أن فلسطين أرض الميعاد، وأنه لابد من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه. ولابد من احتلال بلاد المسلمين من النيل إلى الفرات لإقامة دولتهم عليها. وبناء على هذه المعطيات الواقعية فإن الحكم الشرعي في هؤلاء اليهود المحاربين الغاصبين المحتلين هو وجوب قتالهم وإخراجهم من فلسطين وحرمة موالاتهم، قال تعالى: (إنما ينهاكم اللّه عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)([265]). وقال تعالى: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم)([266]).. أما العمل الاستشهادي فهو مشروع وجهاد يؤجر عليه صاحبه أجر المجاهدين، وإن استشهد فإن له عند اللّه منزلة الشهداء.. إن هؤلاء المجاهدين الاستشهاديين الذين يطلبون الشهادة ويرجون ثواب الشهداء ومنزلتهم عند اللّه لم ييأسوا من رحمة اللّه ولم يجزعوا من الموت، بل صبروا على لأواء الطريق بنفوس مفعمة بالإيمان وقلوب مملوءة بخشيته سبحانه، والشرع الإسلامي يشجع مثل هذه العمليات الاستشهادية على أرض فلسطين([267]). وننتهي إلى تلخيص أقوال وآراء الفقهاء والعلماء وفتاواهم في الشهادة الطوعية