والتبديل والتلاعب في الكلم، التي تكشف وتدحض ادعاءات اليهود المزيفة في أرض فلسطين. ثانياً: الإدعاءات التاريخية: لقد استند اليهود في دعوتهم لإقامة دولة إسرائيل، إضافة للنصوص المزيفة في التوراة، إلى ادعاءات الوجود التاريخي في هذه الأرض منذ ألفي سنة، وأنهم ليسوا أغراباً عنها. وقد طرح اليهود هذه الادعاءات من خلال المذكرة التي قدمتها الصهيونية إلى مؤتمر الصلح الذي عقد في باريس في 23 شباط سنة 1919م، وهي التالية: أ - فلسطين هي الوطن التاريخي لليهود، حيث طردوا منه بالقوة ولم ينقطع توقعهم وأملهم عبر العصور في العودة. ب - الأحوال المعيشية السيئة التي يتردى بها ملايين اليهود في أوروبا الشرقية تولد الحاجة الملحة إلى متنفس، وفلسطين هي البلد الذي يقع عليه خيار الجماهير اليهودية، إذ يمكن تحويلها وتطويرها إلى موطن للرخاء والازدهار يملك القدرة على استيعاب عدد من السكان يفوق عدد سكانها الحاليين أضعاف المرات. ج - إن فلسطين لا تتسع لجميع يهود العالم البالغ عددهم 14 مليوناً. غير أن الجزء الذي يشترك في تأسيس الوطن القومي اليهودي بفلسطين سوف تكون له قيمة عالية في نظر يهود العالم، ويلهم الملايين البائسة بأمل جديد واضعاً نصب أعينهم مثالاً أعلى. د - فلسطين اليهودية لها قيمتها بالنسبة للعالم كله، إذ يقوم غنى العالم الحقيقي على التنوع الثقافي للمدنيات والحضارات.