فلابد إذا من نصوص أخرى، تشمل فلسطين أرض كنعان، فغيروا بالوعد الذي أعطي لإبراهيم(عليه السلام) «وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك مدى أجيالهم عهد الدهر لأكون لك إلهاً ولنسلك من بعدك، وأعطيك أرض غربتك لك ولنسلك من بعدك جميع أرض كنعان ملكاً مؤبداً»([236]). وحتى ثبت هذا الأمر بأن فلسطين وأرض كنعان هي ملكهم بعد إبراهيم (عليه السلام)، أضافوا هذا القول «فمضى إسحاق إلى أبيملك ملك فلسطين في جرار، فتجلى له الرب وقال لا تنزل إلى مصر بل أقم بالأرض التي اعيّنها لك، انزل هذه الأرض وأنا أكون معك وأباركك لأني لك ولنسلك سأعطي جميع هذه البلاد»([237]). 3- ثم بدلوا وحرفوا ونقلوا الوعد من بعد إسحاق إلى يعقوب(عليهم السلام)«فقال الرب: إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق. الأرض التي أنت نائم عليها لك أعطيها ولنسلك، ويكون نسلك كتراب الأرض وتنمو غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً»([238]). 4- وبعد ذلك يحولون الوعد إلى موسى(عليه السلام) «وقال الرب لموسى: هلم فاصعد من هاهنا أنت والشعب الذين أخرجتم من أرض مصر إلى الأرض التي أقسمت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب قائلاً لنسلك أعطيها، أسير أمامك ملاكاً وأطرد الكنعانيين والأموريين والحثيين والفرزيين والحوبيين واليبوسيين، إلى أرض تدر لبناً وعسلاً([239]). ومن خلال هذا التحليل لنصوص التوراة التي بين أيدي اليهود، نرى التحريف