إن حرب تشرين زلزلت الحلم الصهيوني وحطمت خرافة الجيش الذي لا يقهر فالأحزاب الصهيونية تتمزق وتعيش فيها الفضائح المالية والسرقات وتتراكم المادة البشرية في المدن الرئيسية لتترك مواقع العمل للعرب ويزداد الاستهلاك مقابل ضعف الانتاجية مما يزيد من تكاليف إعالة هذه المادة البشرية على متعهدي إعالتها ويزداد ميل النزوح مع نزع في العقيدة وتفاقم التناقضات الإجتماعية والنزوع للإنغلاق الطائفي وازدياد معدل الجريمة والعنف، فالمجتمع الإسرائيلي مجتمع مريض نفسياً ولايمكن أن يشفى إلا بكسب نصر على غرار حزيران 1967 وإن الإنهيار النهائي للمشروع الصهيوني مرهون بإبطال الفعالية العسكرية للكيان الصهيوني وإن كافة القيادات الوطنية والخلافة في الوطن العربي مدعوة لبذل أقصى الجهد لتعبئة كل شيء في ظل قيادة واحدة لأجل إلحاق الهزيمة الكاملة الساحقة بالمشروع الصهيوني وآلته العسكرية. إذن يجب تصفية المشروع الصهيوني العدواني بتحويل الردع الصهيوني المطلق إلى ردع نسبي أولا ثم سحقه لأن الكيان الصهيوني لا يمكنه العيش أو البقاء في ظل تفوق وردع نسبي في المنطقة العربية فالمقاومة وجبهة الصمود والحركات الوطنية وأطفال الحجارة هم الأمل الحقيقي والطريق الوحيد للخلاص. 12- الموقف العالمي لانقرأه ولا يمكن قراءته إلا على أضرحة الشهداء وفي الحروف المرصعة بدم المقاومة وحجارة أطفال الحجارة.. الموقف العالمي نراه اليوم في كوسوفا كما في البوسنة إفراغ وصمت وتصفيق واستهجان ومصافحة بيد للطعن بالاخرى ومناورة يعقبها قنابل انفراغية.. الموقف العالمي من فلسطين وغيرها من بلاد الإسلام واضح جلي له ميكالين ووزنتين عين ترى وأخرى عمياء وظل وشمس على نقطة واحدة.