13- ليس أمام ذلك الوحش المستكلب إلا المنفذ الواحد ألا وهو الوحدة الإسلامية والوحدة العربية وحدة الصف والهدف والمصير.. لطريق الخلاص الطريق الذي يعبده الشهداء ويسقونه دماءهم وطالما أن هناك كيان صهيوني زرعته الامبريالية للقيام بمهمة قاطع الطريق وعملت كل القوى الامبريالية وخاصة الأمريكية (والتي تقف وراء المشروع الصهيوني معتبرة إياه الرصيد الاستراتيجي والضمانة الأساسية لمصالحها في الشرق الأوسط) فقد عملت ومنذ 1948 على مد الكيان الصهيوني بكل أسباب الحياة والقوة لأجل الاستمرار وحولته إلى معسكر مدّته بأحدث أسلحة الفتك والدمار مبلورة سياسة سمتها (التوازن الإقليمي) بين الكيان الصهيوني والدول العربية مجتمعة. وهي السياسة التي تقضي بالحفاظ على اسرائيل قوية ومتفوقة بشكل مطلق عسكرياً على الدول العربية مجتمعة بحيث تكون القوة المركزية القادرة على فرض هيمنتها وإرادتها في المنطقة وكذلك على امتلاك زمام المبادرة في تحديد زمان ومكان الحرب التي تشنها ضد الدول العربية ولأجل ذلك تتدفق المساعدات العسكرية والإقتصادية الأمريكية الأسطورية لتتمكن من القيام بالدور المسند لها في خدمة مخططات الامبريالية وفق شعار (اعطونا الأدوات ونحن نقوم بالمهمة) وفي نطاق ما أسمته التوازن الإقليمي عملت الامبريالية الأمريكية وتعمل على إبقاء موازين القوى في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني من خلال محاولات تبديد وكبح إمكانات التفوق العربي بإثارة الصراعات العربية الجانبية بتدبير المؤامرات والدسائس ضد الأنظمة الوطنية وباثارة الفتن الداخلية لنسف امكانيات إقامة تضامن عربي على أساس العداء للصهيونية والامبريالية والنضال ضد النظام الأمريكي الاسرائيلي ومخططاته العدوانية وخاصة إخراج مصر من حلبة الصراع العربي الاسرائيلي