أما دايان فيعلن بصراحة (على اسرائيل أن تستمر في بناء قوتها العسكرية وفرض نفوذها في الشرق الأوسط وأن تستمر في السيطرة على المناطق المحتلة وخلق حقائق جديدة فليس ثمة مايبرر الاندفاع نحو السلام بأي ثمن). وهناك مفهوم يتبناه الإسرائيليون الصهاينة يقول إن ردع العرب من شأنه أن يؤدي بهم إلى التسليم بالأمر الواقع والتسليم يؤدي إلى السلام بالمفهوم الاسرائيلي، ويقول البروفسور يوسف روم (الليكود): (إن سياسة اسرائيل الأمنية يجب أن ترتكز على سياسة ردع قوية موثوقة لا تقوم فقط على مقدرة الحسم بمعركة عسكرية بل على اقناع العدو بأن نتائج المعركة ستكون مليئة بالكوارث بالنسبة إليه.. وان من الضروري العمل في الظروف الدولية الحالية على إدماج الاستعداد السياسي للسلام مع التعاظم العسكري كجزء من حملة الردع الشاملة ويجب أن ترتكز هذه السياسة على أن السلام سيأتي فقط عندما يعرف العدو بأنه إذا ماتجرأ على اتخاذ اجراءات عسكرية فسيجد اسرائيل مستعدة له بكل عظمتها الرادعة). هذه هي اسرائيل وهذا هو صوتها والمعبر عنها بلسان تسفي شيلواح (أحد قادة حركة من أجل أرض اسرائيل الكاملة) والذي دعا إلى فتح بغداد والكويت لإفساح المجال أمام غالبية اليهود كي يستقروا في وطنهم الممتد بين البحر المتوسط وبلاد فارس فقال: (إن الهلال الخصيب والصحراء الكبيرة وسطه هي المجال الذي يجب أن تكون فيه أرض اسرائيل موحدة) وزعم أن السلام الحقيقي يتطلب إقامة تحالف في المنطقة تقف على رأسه إسرائيل وقال إن السلام يجب أن يوقع في بغداد لكي يوضع حد للشعار القائل بوجود أمة عربية واحدة تمتد من جبل طارق إلى الخليج الفارسي.