وتبقى اسرائيل العجلة التي لا يمكن لعربة أمريكا السير بدونها فدور اسرائيل هو عدم إفساد ذلك التحالف مقابل الثمن الذي هو السلام مع مصر لقاء أن تصبح مصر حليفة أساسية لأمريكا وبالنتيجة فكل ذلك لصالح اسرائيل ذات المصلحة المشتركة مع أمريكا ويظهر ذلك بوضوح جلي في مقال لأرينيل غيناي المحرر السياسي لصحيفة يدعوت أحرنوت فيقول: (ان الولايات المتحدة تحاول الأن تقليص نتائج أحداث إيران ما أمكن وتسعى لإقامة حلف جديد لحماية المصالح الأمريكية من خلال التعاون مع مصر والسعودية والسودان وإمارات الخليج بتأييد صامت ولكن واضح من جانب اسرائيل) ويعتقد غيناي بأن مصر ستستفيد أكثر من اسرائيل بعد حوادث إيران لأنها ستقوم بمهمة المجابهة مع دول متطرفة في المنطقة حيث أن تدخل اسرائيل المباشر في النزاعات العربية سيستفز المشاعر العربية لذلك فالمريح لأمريكا هو التدخل من جانب المصريين بحيث تصبح مصر أداة فعالة مهمة لخدمة المصالح الأمريكية. فإسرائيل ستبقى حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة وسوف تستمر الولايات المتحدة في تسليحها وتقويتها تحضيرا للمواجهة في مكان آخر وأما الثمن الذي سيدفعه نظام السادات فهو التسليم بالسلام مع اسرائيل وإلا فالكونغرس سيعارض فكرة تقوية مصر. فالتحالف الأمريكي الصهيوني الاسرائيلي أراد استغلال ضائقة نظام السادات بعد ثورة إيران لدفع نظام السادات لتنازلات متواصلة وتوقيع صلح منفرد مع اسرائيل والقيام بدور الشرطي في خدمة المصالح الأمريكية في ظل الهيمنة الاسرائيلية، ولقد أشارت الصحف الاسرائيلية إلى أن التغييرات التي طرأت في إيران ستعزز نتائج مؤتمر القمة العربي التاسع في بغداد وكذلك اللقاء السوري، العراقي لردع بعض الأنظمة العربية عن سلوك نهج السادات.