القاعدة ولكونه خروج على القاعدة فقد توجب وضع الضوابط للمنطقة من قبل أمريكا لأن كل الطرق يجب أن تؤدي إلى الطاحونة الامبريالية الأمريكية الاسرائيلية الصهيونية. إذن فردع مصر أولا ثم إفهام العالم بشروط السلام ووضع خطوط واستراتيجيات للتسويات الجزئية والتي على أمريكا فرضها، ويجب إيجاد الصيغ التي تظهر للعالم أن إسرائيل هي التي تسعى للسلام وبنفس الوقت عدم توريط اسرائيل بقبول حالة لا يمكنها فيها الحفاظ على ترسانتها العسكرية وكذلك التعبئة النفسية بأن لا مفر من الحرب أي على أمريكا واسرائيل إقناع العالم بأن مسؤولية فشل أية تسوية أو سلام يقع على عاتق الدول العربية والفلسطينيين المتزمتين . لكن زيارة الخيانة التي قام بها السادات وبعدها كامب ديفيد ثم بلير هادس وتقليعة الحكم الذاتي فقد عملت على خلق ترتيبات وعوائق في وجه التوجهات الوطنية وساعدت الامبريالية الأمريكية الصهيونية على اجتياز ضائقة كانت خانقة لخطط أمريكا واسرائيل التي وضعتها لضرب التضامن العربي فنجحت بتشتيت القوى العربية وبـإقامة أحلاف ظاهرها مقاومة الشيوعية واعطاء العرب بعض الحقوق ليبقى الاعتدال والمعتدلون سادة الموقف ومن تلك الأحلاف طهران الشاه والسعودية ومصر والمغرب واسرائيل بحيث أنها أعطت الدور العسكري الأساس لإسرائيل في حفظ هذا التحالف. لكن سقوط إيران الشاه وانتصار إيران الخميني العظيم(قدس) ووقوف معظم الدول العربية في قمة بغداد التاسعة موقف المتحفظ من السياسة الخيانية للسادات جعلت أمريكاترى بمصر والمغرب واسرائيل المعول الرئيسي لها ولجانبها في أعقاب ثورة إيران حيث قام هاروند براون وزير الدفاع الأمريكي بزيارة للشرق الأوسط لإقامة تحالفات بين أمريكا ومصر والسعودية والأردن.