بمشاريع حلول تبدو غير بعيدة عن المطلب المرحلي للعرب مثل الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 كمشروع روجرز 5/6/1970 الذي علله كيسنجر (بخشية أمريكا من تغير موازين القوى في الشرق الأوسط) بقوله هناك 5/2 مليون اسرائيلي محاطين بـ 80 مليون عربي تتفاوت درجة عدائهم لاسرائيل وقد تمكنت اسرائيل حتى الآن من البقاء بواسطة النوعية المتفوقة لقواتها العسكرية المتدربة بيد أن ذلك مصدر قوة خادع حيث أن الاسرائيليين أصبحوا متخلفين في المعدات..) وخلص كيسنجر إلى القول: (إذا ما افلت زمام الأمور مرة أخرى فالمضاعفات ستكون أكثر خطورة) وأضاف: (بأن الولايات المتحدة شعرت لهذا السبب بأن عليها أن تحاول إيجاد ظروف أكثر استقرارا في الشرق الأوسط.. اننا نحاول إيجاد تسوية بشكل يؤدي إلى تقوية الأنظمة المعتدلة وليس الراديكالية).. في عام 1951 / أيلول كتب شوكن في صحيفة هاآرتص (لقد أعطيت اسرائيل دوراً لايختلف عن دور كلب الحراسة ولا داعي هناك للخشية من أن تمارس اسرائيل سياسة عدوانية تجاه الدول العربية إذا كانت هذه السياسة متعارضة مع مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا ولكن إذا شاء الغرب لسبب أو لآخر أن يغمض عينيه فبالإمكان الاعتماد على اسرائيل لتنزل عقابا قاسياً لتلك الدول التي تتجاوز في قلة أدبها تجاه الغرب الحدود المناسبة). إذن وكما قال بن غوريون منذ عام 1926 (ان اتفاقاً مع العرب ضروري لنا ولكن ليس من أجل خلق السلام في المنطقة. إن السلام حيوي حقاً لنا لأنه ليس من الممكن بناء البلاد في وضع من الحرب الدائمة ولكن السلام وسيلة. إن الهدف هو التحقيق الكامل والمطلق للصهيونية ولهذا فقط نحتاج إلى اتفاقية). ولقد بنت الصهيونية استراتيجيتها على فرضية تقول بوجود نمط من الحرب