يوم من الايام أرض لإسرائيل إلا في كتابهم وبوثيقة من يهواه فهي أرض غربة لإبراهيم وإسحق ويعقوب وآلهم بعدهم وهم مغتربون بين الكنعانيين والفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين وكتاب التوراة لايطلق على الأرض غير اسم واحد (أرض كنعان) وفي كل الأسفار (أنا يهوه الهكم الذي أخرجكم من أرض مصر ليعطيكم أرض كنعان، لاوبين 25/28) ويصبح الوعد الملفق مقدساً في كتاب مقدس يضلل الشعوب ويجر العالم إلى هاوية المحن والكوارث وماتزال القوى الغاشمة في أوروبا وأمريكا تساعدهم بضلالهم وغيهم.. وبن غوريون بني الصهيونية الثاني بعد هرتزل ليقول في رسالة إلى ديغول (ان هذا البلد فلسطين لم يكن في أية حقبة من تاريخه الوطن الأوحد لأي شعب آخر غير الشعب اليهودي)([219]) والتوراة ذاتها تدحض هذه الأباطيل فكيف يبدأ التاريخ مع اليهود على أرض فلسطين وكيف يصبح هذا الادعاء حقيقة يهودية يجاريهم في ذلك مسيحيوا الغرب وتزعم التوراة أن اليهود كسروا 21 ملكاً، يشوع 12/1 في عملية الاستيلاء على بعض التلال في فلسطين فكيف وأين ذهبت صلواتهم وقوانينهم وعمرانهم ومدنهم العامرة التي وعد يهوه تابعيه بتمليكها لهم - والمكتشفات تثبت أن الفلسطينيين والكنعانيين عمروا المساكن بالحجر وبنوا المدن منذ الألف الثامن قبل الميلاد والشاهد مدينة أريحا المحاطة بالأسوار منذ 7000 سنةق.م ولقد كتب هيرودقس قبل المسيح بخمسة قرون (ويعرف هذا الجزء من سوريا بـإسم فلسطين) وفي سفر القضاة يقول (وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان أورشليم، فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في أورشليم إلى هذا اليوم 1/21).