والشعب اليهودي سيعود إلى الإستيطان في أراضي الآباء والأجداد الممتدة من الفرات شرقاً إلى النيل غرباً). والشعار هو (الشعب الذي لا أرض له للأرض التي لاشعب فيها). موهمين العالم بأن فلسطين أرض خالية تنتظر عودة اليهود ليتسلموا قسمة يهوه لهم والميراث الذي وعدهم به). قال وايزمن في مذكراته ص 72 (السبيل الوحيد لتحقيق الوطن القومي لليهود هو ضم دونم من الأرض إلى دونم آخر (بقرة إلى بقرة ومزرعة إلى مزرعة). وقالت غولدا مئير 24 آذار 1971: (إن المنطقة بين المتوسط والعراق لا تتسع إلا لدولتين) وكان الأحرى بها القول لا تتسع إلا لدولة واحدة تمشياً مع إرادة الرب يهوه. يقول المطران يوسف الدبس: (وظلوا طوال فترة احتلالهم مرتفعات فلسطين شعباً مغموراً تشغله المناوشات المستمرة بينهم وبين الفلسطينيين والمذابيين وأهل مديان وغيرهم من أصحاب الأرض ومنذ أنقسامهم إلى أيام السبي عاشوا خاضعين لنفوذ الفلسطينيين وملوك مصر ودمشق وبابل) ولم يكن لليهود أي تاريخ فقد عاشوا أطراف الممالك الكبيرة وعلى فتات موائد الأمم الحضارية فنما في نفوسهم داء الحقد الوبيل على حضارة الأمم والحسد البغيض على عظمتها ولذلك عملوا بمساعدة إلههم يهوه على تحطيم الحضارات وإبادة الأمم ليقيموا ملكاً لهم وعرشاً ليهوه في أراضي الآخرين. ومما يجدر ذكره أن ملوك فلسطين في تلك الحقبة بلغوا خمسين ملكاً فلا غرو أن يطلق على داود وسليمان ملك وبالمقارنة للوضع التاريخي للعرب في فلسطين مع غيرهم نجد أن امتلاك العرب فلسطين ابتدأ قبل خمسة آلاف عام دون انقطاع حتى يومنا هذا وهو أقوى امتلاك على ظهر الأرض ولم تكن أرض فلسطين في