على تسخير القوى للعودة إلى الأرض المحددة بالعهد القديم لإعادة تاريخه القديم عليها وسيرته الماضية فكانت اسرائيل تجسيداً للرؤى التوراتية والتنبؤات الدينية التي حضنها اليهود آلاف السنين. وفي عام 1927 جاء في مجلس الحاخامين الأعلى: 1- ان أرضنا المقدسة قد منحت لنامن قبل سيد الكون عن طريق ميثاق أبدي لكي نمارس في هذه الأرض قوانين وتعاليم التوراة ولكي نحيا بروح التوراة وهكذا يرتبط الشعب اليهودي إلى الأبد بهذه الأرض بكل خلجات نفسه 2- ولما كنا قد طردنا من أرضنا لما ارتكبناه من خطايا فإن اللّه قد وعدنا عن طريق أنبيائه المقدسين أنه سوف يحررنا مرة أخرى عن طريق المسيا وأن الإيمان بهذا الوعد هو أحد. المبادئ الأساسية للعقيدة اليهودية. 3- وهكذا فإن حق الأُمة اليهودية في أرضها المقدسة تمتد جذوره إلى توراتنا المقدسة وفي الضمانات التي أعطاها الأنبياء كرسل للرب. وقال الحاخام الأكبر لليهود في برقية لدايان: (ان وجود اسرائيل في المناطق الجديدة هو تحقيق لأحلام السلف من شعبنا) ويقول آلون: (ان الجولان قطعة من اسرائيل القديمة لاتقل أهمية عن الخليل ونابلس). ويؤكد زعماء اسرائيل أن استيلاءهم على الأراضي المحتلة إنما هو تحقيق لما جاء في أسفار العهد القديم. وبن غوريون يعتبر الصهيوني هو اليهودي الذي يريد العودة إلى جبل صهيون وأيا كان فهو في المنفى حتى يعود وفي محاضرة له يقول: ان ماربط بين اليهود هو رؤيا العودة والإيمان بالخلاص الذي هو في العودة إلى جبل صهيون حيث أقام داود معبده الأول ومن لايعود ليس صهيونياً بالتأكيد). وفي خطاب له في 7 حزيران 1949 يقول: (سنحقق رؤيا أنبياء اسرائيل