شقوقها وأقيم روحها وأبنيها كأيام الدهر لكي يرثوا بقية أدوم وجميع الأمم وأرد سبي شعبي وأغرسهم في أرضهم ولن يقلعوا بعد من أرضهم التي أعطيتها قال يهوه إلهك 9/11). وأما النبي ميخا فيقول: (وإني أجمع جميعك يا يعقوب أضم بقية اسرائيل 2/12). ويقول النبي زكريا: هكذا قال رب الجنود هأنذا أخلص شعبي من أرض المشرق ومن أرض مغرب الشمس وآتي بهم فيسكنون في وسط أورشليم ويكونون في شعباً وأنا أكون لهم إلهاً8/7). هي النبوءات الحلم والرؤس المجسدة منذ السبي الآشوري والبابلي وتطلعاتهم إلى يوم العودة إلى صهيون والهيكل وأرض العسل واللبن.. وباتت رؤيا الخلاص بواعث قوية للتكتل بشحذ العزائم للعودة إلى أرض الرب ومهد الأنبياء وهاهي الصهيونية القائمة في جذور الديانة اليهودية المتجسدة بالحركة الصهيونية، يقول بن غوريون 1967 (لقد آمنا طوال آلاف السنين بنبوءات أنبيائنا وبيننا أشخاص يؤمنون بمجيء المسيح الذي سيجمع يهود العالم أمواتاً وأحياءاً في الأرض المقدسة). وقال: ان الصهيونية تستمد وجودها وهويتها وقوتها من مصدر عميق عاطفي دائم وهو مستقل عن الزمان والمكان وقديم قدم الشعب اليهودي ذاته هذا المصدر هو الوعد الإلهي والأمل بالعودة). نفهم من كلام بن غوريون أن الحركة الصهيونية أرست دولة اسرائيل في أرض فلسطين إيماناً منها بتنبؤات العهد القديم وماتزال الصهيونية العالمية تضغط على الدول التي تتمتع فيها بنفوذ واسع (أمريكا) لمساندة اسرائيل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لمواصلة تحقيق النبؤات التي حملت اليهودي بعد ألفي سنة من التشتت