الذي تلبس ذلك الكتاب واعتبره الأساس (للعهد الجديد) فكانوا يهودا أكثر من اليهود في تآمرهم وتفنيدهم وتنفيذ وعد يهوه المزعوم. لقد كان يهوه الوحيد من آلهة الشرق القديم يصدر أوامره بـإفناء أو تشريد الكنعانيين والاستيلاء على أراضيهم وأملاكهم وقد جعل أتباعه أصحاب الحق الأبدي في أرض كنعان. وقد بررت أسفار العهد القديم اغتصاب الأرض بالعنف والحرب والذبح.. بأن يهوه وعدهم بها ولن ينكث بوعده ولذا عليهم تجريد السيوف ليكونوا أدوات فتك بيد يهوه رب الجنود. والسؤال لماذا لم يخسف يهوه الأرض بسكانها ويعطيها لهم مادام قد جعلها ميراثاً لهم، لماذا لم يدخلهم إليها مباشرة بعد خروجهم من مصر كي يستلموا الميراث الذي خصهم به ولماذا دامت معارك الإستيلاء ثلاث مائة سنة وكان قال لهم: (سأطرد من أمامكم الشعوب وأبيد الأمم) فكانت مذابح نيسان 1948 الإرهابية التي طبقها المستوطنون الصهاينة من ضمن مخططاتهم الرامية لطرد السكان العرب وإبادتهم وهي مبررة فالرب يهوه أمرهم بذلك 9 نيسان 1948 مجزرة دير ياسين بقروا بطون الحوامل وطعنوا الشيوخ وفتكوا بالأطفال ولم ينج أحد.. نفس الأزمة لكل نشيد يمجد الفتك فقال قائد المجزرة (لولا انتصارنا في دير ياسين لم تقم دولة اسرائيل). يقول قاسم الشواف([211]) على لسان وليم زوكرمان رئيس تحرير (جيوش كرونيلا): ان أعضاء الأرغون مستعملين السلاح الأبيض والقنابل اليدوية قتلوا من دون أي سبب 254 عربياً من أصل 520 من سكان قرية دير ياسين ومعظم