ونشر ظل الحماية والعون عليهم تحقيق لوعود الله في الكتاب المقدس وتنفيذ لإرادته ورغبته ويشير إلى ذلك وايزمن بقوله: (إذ لم يكن يخطر في باله أن رجاله أمثال بلفور وتشرشل ولويد جورج كانوا من المتدينين والمذعنين بالتوراة لدرجة أنهم يرون رجوع اليهود إلى فلسطين هو أمر واقعي واننا نحن الصهيونيين نمثل لهم تراثا عظيماً يكنون له أعظم التقدير)([208]). وان التركيز في البحوث الدينية والتاريخية على كتاب العهد القديم خلق الانطباع عند الغربيين بأن فلسطين يهودية، فعودة اليهود إليها أمر حتمي لأنه مشيئة إلهية. ونتيجة لانشقاق البروتستانت إلى طوائف فقد وجدت الجمعيات والمؤسسات والتي ظاهرها مسيحي وبرامجها وأهدافها صهيونية إضافة إلى الجمعيات المشتركة بين اليهود والبروتستانت والتي تتبنى دعوة الصهيونية والعمل من أجلها مما ساعدها على رفع الباطل وإزهاق الحق مثال الراهب اللوثري الذي وقف في 6 شباط 1964 محاضرا أمام التلفزيون الأمريكي فقال: إنني أريد أن أذكر الناس بأن العهد القديم هو الكتاب المقدس الوحيد الذي استعمله يسوع([209]). يقول الدكتور يوناتان تشيرمان اسقف لونج ايلاند في نيويورك: (ان الكتاب المقدس الذي يضم العهدين القديم والجديد هو وحدة تجمع نصوصا متنوعة تحدد وعود الله وتحقيقها عبر التاريخ)([210]) . ويقول الكاتب الأمريكي دوجلاس ريد (ان رؤساء أمريكا ومن يعملون معهم ينحنون أمام الصهيونية كما لو كانوا ينحنون أمام ضريح له قداسته).