القديم) ليهوه أوامره بـإبادة الكنعانيين دون ذنب اقترفوه والذي لا يقبله العقل. يقول كاتب العهد القديم: (وتغرب إبراهيم في أرض الفلسطينيين أياماً كثيرة، تكوين 21/34). وكان في الأرض جوع فذهب اسحق بن إبراهيم إلى أبي مالك ملك الفسلطينيين فظهر له الرب وقال: تغرب في هذه الأرض لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك، تكوين 26/1) ثم ظهر الرب ليعقوب بن اسحق وقال: أنا يهوه إله إبراهيم أبيك وإله اسحق، الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك، تكوين 28/12) ونجد في التوراة تبرير اللعنة والرحمة والمباركة كما يروي الكاتب حيث يزوج يعقوب بوصية اسحق من بنات خاله حيث تأتي الأسباط ويسوق يعقوب أولاده ونساءه على الجمال إلى أبيه اسحق إلى أرض كنعان. وهكذا جاء للإستيلاء على الأرض حسب وعد يهوه وكان ذلك بالمجازر والوحشية وحرب الإبادة فالدعامتين الأساسيتين اللتين قامت عليهما دولة اسرائيل في القرن العاشر قبل الميلاد أو في القرن العشرين هما: 1- ايقاع الذعر في النفوس. 2- تنظيف الأرض من شعوبها لاستيعاب القبائل الاسرائيلية وذلك لا يتحقق إلا بحرب الإبادة وبالمجازر والرعب والخوف. يقول ديستويفسكي في مقالة (المسألة اليهودية): (عاشت هذه القبيلة الهمجية في حالة بدائية وحشية وفي زمان غاشم لم يعرف قانونا غير القوة (شريعة الغاب) يساعدهم في ذلك ربهم يهوه إله الحقد والرعب والدم. وفي كتاب العهد القديم مجموعة من الصور ذات دلالة عميقة على نوايا شعب كنعان الطيبة الصافية.. (هو ذا أرضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك، تكوين 20/15).