التي امتلكها آباؤك فتمتلكها) فالشغل الشاغل ليهوه الاستيلاء على أرض كنعان وتمليكها لبني اسرائيل فهو يبيد الأمم من قدامهم ويطرد الشعوب ويهوه وحده من بين سائر آلهة الشرق القديم عقد ميثاقاً مع أتباعه بني اسرائيل بـإعطائهم أرضاً عامرة بأهلها وحضاراتهم فالشغل الشاغل ليهوه هو الأرض ففي كل الأسفار سواء سفر يشوع أو التكوين أو الخروج أو اللاويين وكذلك سفر العدد حيث يؤكد إدخالهم الأرض (انكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان) وسفر التثنية كذلك المختلف عن سفر يشوع ففيه الأمر (قم واعبر هذا الأردن أنت وكل الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها بني اسرائيل، يشوع 1/1) ويقول (تشدد وتشجع لا ترهب ولا ترتعب لأن يهوه الهك معك حيثما تذهب، تثنية 1/5).. الأرض.. الأرض... 7- فلماذا فلسطين جعلها يهوه موطناً لبيته وسكناه ولماذا لا تتم عبادته إلاّ على جبل صهيون، لقد أراد كاتب التوراة تبرير غزو القبائل الإسرائيلية لأرض كنعان فجعل نوحاً يسكر ويتعرى ثم ليسوق اللعنة بوجه كنعان بن حام لأن الوعد سيعطي لإبراهيم بأرض كنعان، وقد قصد باللعنة الأبدية إلحاق العبودية بكنعان مدى الحياة. وكاتب التوراة هو الذي جعل إبراهيم إبناً لسام وأراد له الإنتقال من أور إلى بلاد كنعان ليكون انتصار بني اسرائيل واستيلاؤهم على أرض كنعان نتيجة حتمية لدعاء نوح ولإخفاء صفة الحتمية على مجريات الأمور لصالح بني اسرائيل وباخفاء صفة الربوبية عليها فكل شيء بـإرادة يهوه الذي حشروه في كل شيء كذريعة تبرر نواياهم وأعمالهم لقد جعلوا لعنة يهوه تشمل نسل كنعان كله وهذه اللعنة تعني الحرمان من حق الحياة إلى نهاية الدهور وبذلك برر كتاب (العهد