كاتب التوراة: (وكلم الرب موسى وهارون قائلاً حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة علي..» قل لهم في هذا القفر تسقط جثثكم، وبنوكم يكونون رعاة في القفر أربعين سنة.. أما الرجال الذين أرسلهم موسى ليتجسسوا الأرض وأشاعوا المذمة الرديئة على الأرض فماتوا بالوباء أمام الرب، عدد 14/26)... (ثم كلم الرب موسى قائلاً: إنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان فتطردون كل سكان الأرض لأني قد أعطيتكم الأرض لكي تملكوها وإن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم يكون الذين تستبقون منهم أشواكاً في أعينكم ومنافس في جوانبكم، عدد 22/50). تلك هي سياسة الأرض المحروقة شريعة يهوه التي تقضي بتنظيف الأرض من سكانها هي الشريعة ذاتها المستمرة الفاعلة في نفوس اليهود ماكانت تفعله في القرن العاشر قبل الميلاد. يقول النجار([207]) (وحين شرد اليهود قرابة مليون عربي من موطنهم فلسطين عام 1948 هتف بن غوريون «لقد نظفت البلاد بشكل رائع ومهدت لإسرائيل بأعجوبة مهمتها الشاقة». وهذا مارمى إليه كاتب العهد القديم في مستهل سفر التثنية 1/5 عندما كتب «أنه في السنة الأربعين لخروج بني اسرائيل من مصر ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلاً: يهوه إلهنا كلمنا في حوريب قائلاً: كفاكم قعود في هذا الجبل، تحولوا وارتحلوا وادخلوا جبل الأموريين وكل مايليه من العربة والجبل والسهل والجنوب وساحل البحر، أرض الكنعاني ولبنان إلى النهر الكبير نهر الفرات، انظر قد جعلت الأرض أمامكم، ادخلوا تملكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم