هو ذاك شرع اليهودية الصهيونية إبادة واستيلاء ونهب وسلب لقد سخروا الخالق فجعلوه طوع إرادتهم ورهن إشارتهم لأجل تحقيق رغباتهم التي كانت تغتلي بصدورهم فجعلوها رغبة يهوه وادعوا بها معرفة الغيب فيهوه بعد خروجهم من مصر يمنّيهم بالمعجزات يضعها أمامهم ويسلط عليهم سيف الوعيد والتهديد إذاهم ضعفوا عن المشيئة الإلهية في الاستيلاء على أرض كنعان وافناء أهلها. وأما برمجة الاستيلاء والاستعمار فتأتي من خلال الوعد ففي سفر الخروج 23/23 يقول (إن ملاكي يسير أمامك ويجيء بك إلى الأموريين والحثيين والفرزيين والكنعانيين والحويين واليبوسيين فأبيدهم، لاتسجد لآلهتهم ولا تعمل كأعمالهم. لأطرد الشعوب من أمامك في سنة واحدة لئلا تصير الأرض خربة فتكثر عليك وحوش البرية، قليلاً قليلاً أطردهم من أمامك إلى أن تثمر وتملك الأرض وأجعل تخومك من بحر تسوف إلى بحر فلسطين ومن البرية إلى النهر فإني أدفع إلى أيديكم سكان الأرض فتطردهم من أمامك لا تقطع معهم عهداً).. هي تلك البرمجة تصل إلى نتن ياهو فلا عهد له ولا ميثاق كبقية سابقية فلقد وعد يهوه شعبه المختار باستعباد الشعوب وهذا ماهو إلاّ ردة فعل لدى كاتب التوراة لشعوره بالاضطهاد والتنكيل والعبودية في بابل ومصر فأخذ يغرس بذور الحقد على الكنعانيين حيث أنهم أصحاب مجد وحضارة ولأن موسى ارتد خائباً عن أرضهم. ولقد وعد يهوه في قيادته لبني اسرئيل بأنه سيطرد الأمم من أمامهم فقال لموسى (يطرد من أمامك شعوباً أكبر وأعظم منك ويأتي بك ويعطيك أرضهم، تثنية /4/28) وكما وعدهم: (إلى مدن عظيمة جيدة لم يبنوها وبيوت مملوءة كل خير لم يملأوها وآبار محفورة لم يحفروها وكروم وزيتون لم يغرسوها، تثنية 6/10) ويتابع