(إذن فعودة اليهود إلى فلسطين وإقامة دولة يهودية هو تحقيق لوعد الله ونبوءات الأنبياء). يقول الأب الدكتور أ.س فورست رئيس تحرير الأوبرزفر الناطقة بـإسم الكنائس المتحدة في أمريكا بعد جولة في الشرق الأوسط (إن أكبر ظلم وقع على العرب كان من الكنائس الغربية). ان أهم حجة برروا بها عملية الغزو والإستيلاء هي أن فلسطين أرض الميعاد وعد اللّه بها إبراهيم ووعدهم بعد اقتلاعهم منها ونفيهم بـإعادة تجميعهم للعودة بهم إليها لإنشاء الدولة اليهودية التي يكون كرسي الله فيها ورسخوا ذلك في عقول الغرب خاصة وأن الوثيقة هو محور الكتاب المقدس يبث ذلك جيش من المبشرين الحاملين أسماء مسيحية بقلوب يهودية وجيش من الطوائف المنشقة عن المسيحية كالبروتستانتية وما تفرع عنها وبحيث يشب المسيحي الغربي وفي أذنيه أصداء الرسالة. وقد استطاع زعماء الصهيونية تصوير اليهود كحملان في غابة ذئاب لتبرير استجداء العطف والشفقة من العالم ولإضفاء طابع الشرعية على حروبهم التوسعية مدعين أنها حروب وقائية لا تبغي غير حدود آمنة. يقول الكاتب اليهودي ماركس رافاج (انكم أيها المسيحيون تثيرون ضجة حول النفوذ اليهودي في مؤسساتكم ومسارحكم ومدارسكم وقوانينكم حتى الأفكار التي تدور في أخلادكم،اليهود غزوا بلادكم ونفوسكم بلا جيوش ولا أسلحة. كان غزواً وفتحاً بالروح اليهودية، بالمبادئ، بالدعاية، بلا شعور منكم جعلناكم تحملون رسالتنا إلى العالم أجمع([205]). ومنذ ربطت التوراة بالإنجيل استطاع اليهود جر المسيحيين في ركابهم فكانوا