القديم التي تغلي بالحقد والكراهية والإبادة. يقول كالفن زعيم البروتستانتية: (ان اللّه يحب أن تطرح الرأفة والإنسانية جانباً). وتشرشل وزير المستعمرات البريطاني قال في زيارته لفلسطين شباط 1921 (من الحق الصريع لليهود المشتتين أن يكون لهم وطن قومي يجمعهم وهل يكون هذا الوطن غير فلسطين التي مابرح اليهود منذ ثلاثة آلاف سنة مرتبطين بها). إذن فالمسألة الفلسطينية بدأت تظهر جلية مع سيطرة الطبقات ذات الأطماع والتي سيطرت على الحكومات في أوروبا فبدأت الأطماع الإستعمارية تظهر بوضوح من خلال التفتيش عن مواطن المواد الخام والأسواق التي تصب جميعها في دعم الثورة الإقتصادية للدول، فكانت فلسطين محط أنظار البريطانيين، ولما كان لليهود مصلحة بالعودة إلى فلسطين فكان التعاون مشترك والمصلحة مشتركة ففي عام 1649 قدمت عريضة إلى الحكومة الإنكليزية جاء فيها: (إن الأُمة الإنكليزية مع سكان الأراضي المنخفضة سيكونون أول الناس وأكثرهم استعداداً لنقل أبناء اسرائيل وبناتها على سفنهم إلى الأرض الموعودة لأجدادهم إبراهيم وإسحق ويعقوب كي تصبح إرثاً دائماً لهم. ثم طرحت فرنسا فكرة توطين اليهود بشكل جدي، ففي عام 1798 وضعت خطة سرية لإقامة كومنولث يهودي في فلسطين حال نجاح الحملة الفرنسية في احتلال مصر والمشرق العربي وأصدر بونابرت بمجرد وصوله إلى مصر بيانات حث فيها جميع يهود آسيا وافريقيا على الالتفاف حول رايته من أجل إعادة مجدهم الغابر وبناء مملكة القدس القديمة كما وجّه نداء آخر إلى اليهود دعاهم فيه بأنهم ورثة فلسطين الشرعيين وكانت المنافسة بين بريطانيا وفرنسا لكسب ود اليهود لخدمة مآربهم