الشمالية جبال كبادوكيا والجنوبية قناة السويس وشعارنا فلسطين داود وسليمان([203]). وقد ساعد هذا القس اليهود الشرقيين للهجرة إلى فلسطين واستيطانها بحماية بريطانيا بجمع المال والتبرعات ومن هنا كان وصف المؤلفات الصهيونية له بأنه (حبيب صهيون المسيحي). أمثاله كثر خاصة رجال الدين والفكر المتهودين الذين يقودون الجماهير إلى هاوية الصهيونية المرعبة سواء بواسطة الكنيسة والمدرسة أو بواسطة الصحيفة والكتاب وكمثال القس هذا وغيره من المتصهينين والصهاينة رأوا في (بن غوريون) نبياً كذلك وايزمن ولربما الآن رأوا في (النتن ياهو) المسيح المخلص الآخر وإن الكثير من المسيحيين آزروا الصهيونية لاعتقادهم بأن نبؤات التوراة حول عودة اليهود إلى فلسطين واقعة حتماً ولذلك قال وايزمن (ان من الأسباب الرئيسية لفوز اليهود في الحصول على تصريح بلفور من بريطانيا بإنشاء الوطن القومي اليهودي هو شعور الشعب البريطاني المتأثر بالتوراة) وذلك ناتج عما كان لتنبؤات أشعيا وأرميا وعاموس وميخيا وزكريا وحزقيال ونحميا وعزرامن أثر بالغ في نفوس المسيحيين المتهودين الذين حملوا المشاعل في الدعوة الصهيونية فحملوها فوق المنابر وتجندوا لها فكراً وقلما ومالاً وسلاحاً فساسة بريطانيا المتصهينين بفعل صهيونية التوراة التي تشربوها في البيت والكنيسة والمدرسة وجهوا سياسة انكلترا لخدمة الصهيونية وتحقيق مآربها ولقد ظهر اهتمام بلفور باليهود قبل ظهور الصهيونية الهرتزلية حتى أنه رأي أن الدين والحضارة المسيحيين يدينان لليهودية، وكان يرى في اليهود شعباً منفياً ومن الواجب اعادته لوطنه ونابليون بونابرت الفرنسى حظي بلقب مؤسس الدولة اليهودية تقريباً قبل